شركة السويدي للتنمية الصناعية تدشن مدينة صناعية جديدة في تنزانيا باستثمارات بقيمة400 مليون دولار

فبراير 2024

شارك هذا
شركة السويدي للتنمية الصناعية تدشن مدينة صناعية جديدة في تنزانيا باستثمارات بقيمة400 مليون دولار

شهد حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في نوفمبر الماضي، منتدى "الاستثمارات الأفريقية – الصناعات المصرية في تنزانيا" الذي عقد تحت رعاية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.. حيث أعلنت شركة السويدي للتنمية الصناعية، وهي شركة تابعة لشركة السويدي اليكتريك، خلال هذا الحدث البارز عن مدينتها الصناعية الجديدة في تنزانيا. وحظي المنتدى بحضور متميز للرئيس التنفيذي لمركز الاستثمار التنزاني جيلاد تيري ورئيس الخدمة التجارية المصرية يحيى الواثق بالله، وانضم إليهما رئيس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة السويدي اليكتريك، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، محمد القماح، المدير العام لشركة السويدي اليكتريك شرق أفريقيا، إبراهيم قمر، ونخبة من 100 صناعي مصري بارز 

مع إطار التزامها الراسخ بتعزيز الاستثمار في تنزانيا، استضافت السويدي للتنمية الصناعية مجموعة بارزة من رجال الأعمال والمستثمرين لعقد اجتماع مثمر مع نظرائهم التنزانيين وكبار المسؤولين الحكوميين، حيث تركز النقاش على مشهد الأعمال المحلية والفرص الاستثمارية الواعدة والحوافز الجذابة للمستثمرين الأجانب، وهدف هذا التجمع إلى تعزيز التعاون المحتمل والمشاريع ذات المنفعة المتبادلة في مختلف القطاعات بما في ذلك الهندسة والمواد الغذائية، والمشروبات، والأدوية، والبناء. بالإضافة إلى ذلك، استكشف المشاركون الدور الهام الذي تلعبه شركة السويدي للتنمية الصناعية في تعزيز الاستثمارات في تنزانيا. 

كما أكد حسام هيبة أهمية استضافة منتدى "الاستثمارات الأفريقية – الصناعات المصرية في تنزانيا" باعتباره دليلًا على التطور المستمر للعلاقات المصرية التنزانية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى وجود العديد من الفرص للتعاون المستقبلي لتعزيز النمو والاستفادة من المزايا التنافسية لكلا البلدين، ولا سيما موقعهما الجغرافي الاستراتيجي وتحسين بيئة الاستثمار فيهما. 

وأكد جيلاد تيري، المدير التنفيذي لمركز الاستثمار التنزاني، على الفرص الاستثمارية الكبيرة اللامحدودة في تنزانيا، حيث ناقش الحوافز المقدمة للمستثمرين الدوليين ونظام النافذة الواحدة الفعال المصمم لتلبية احتياجاتهم، مشيرًا إلى أن تنزانيا تتمتع بموارد طبيعية وفيرة وسوقًا كبيرًا يضم 60 مليون مستهلك. 

وأعرب القماح عن سعادته البالغة بالمشاركة في هذا التجمع الذي ضم 100 من قادة الصناعة المصرية المتميزين. ويتطلع بفارغ الصبر إلى التعاون في مختلف المجالات والاستفادة من نقاط القوة الصناعية في مصر لتحقيق المنفعة المتبادلة لكلا البلدين. وبعد أن أوضح القماح تطلعه إلى تعزيز التجارة والاستثمارات المصرية في تنزانيا، تحدث إبراهيم قمر عن المساهمات الاستثمارية الكبيرة للشركة هناك. وشدد على العديد من المشاريع الجديرة بالملاحظة مثل مشروع جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية، الذي يعد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في تنزانيا. ومن الجدير بالذكر أنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، حققت شركة السويدي للتنمية الصناعية إنجازًا هامًا بحصولها رسميًا على الشهادة التشجيعية لمدينة السويدي الصناعية (EIC). مُقدم من سعادة الوزير التنزاني عبد الله أوليغا، وتسلم الشهادة م. القماح، بحضور داودي ريجندا، رئيس قسم الترويج في TIC، وقمر. 

وبوصفها كأول مركز صناعي متكامل تمامًا في شرق أفريقيا، تبرز مدينة السويدي الصناعية مركزًا رئيسًا للنمو في تنزانيا والقارة بأكملها، وذلك من خلال توفير مرافق عالمية المستوى وتخطيط فعال، وتهدف المدينة إلى جذب استثمارات بقيمة 400 مليون دولار أمريكي، وذلك باستخدام طاقة إنتاجية تتراوح بين 30 و70 ميجاواط. وتشمل القطاعات المستهدفة مواد البناء والهندسة، والمواد الغذائية، والمشروبات، والأدوية 

ويعكس هذا الجهد الرؤية المشتركة بين مصر وتنزانيا، مع التأكيد على الالتزام بتوسيع نطاق التعاون. وبالإضافة إلى حيازة الأراضي وتطويرها، يتضمن التعاون تسهيل عملية نقل الأراضي إلى مستثمرين الآخرين داخل المدينة الصناعية، وتعزيز التنمية الاقتصادية من أجل الازدهار المتبادل. 

تمتد مدينة السويدي الصناعية في تنزانيا على مساحة مذهلة قدرها 2.6 مليون متر مربع، وهي مصممة لاستيعاب القطاعات الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية، بما في ذلك الصناعات الدوائية ومواد البناء والمواد الغذائية والمشروبات والقطاعات الهندسية. بالإضافة إلى ذلك، ستضم المدينة مناطق سكنية للعمال ومجموعة متنوعة من المرافق. وتتمتع المدينة بموقع مميز في منطقة كيباها في تنزانيا، حيث تبعد 15 كم فقط من ميناء كوالا الجاف، الذي يضم محطة روفو لسكك الحديد القياسية، ويمتد هذا النظام عبر مسافة تقدر بحوالي2000 كيلومتر، ويربط دار السلام بالمدينة الصناعية، مما يقلل بشكل كبير من وقت السفر بين الموقعين إلى 45 دقيقة فقط.